بسم الله الرحمن الرحيم
ترجل الفارس الشجاع عن صهوة الجواد، انتقل معلمي وقائدي وشريكي ورفيق الدرب للرفيق الأعلى، تاركا في القلب حرقة والما كبيرين لقد كان أبو يوسف رحمه الله نوعا خاصا من الرجال مهيبا إذا تكلم وقورا إذا صمت طاغ في حضوره وفيا مخلصا متسامحا بشموخ رصينا بشوشا محبا للناس وللوطن ساعيا للخير حادا في مواقفه كالسيف جريئا على الحق لينا في النصح والارشاد.
الأستاذ والمربي صاحب الهمة العالية، السياسي الذي لا يتلون ولا يجامل، رجل المجتمع المنصف الشهم الكريم صاحب البيت المفتوح تستقبلك رائحة قهوته الزكية عند الباب بأصالة ابناء البلد المعتزين بتراثهم وتاريخهم، رب الاسرة الذي أنشا نشئا حسنا فشهد له القاصي والداني بحسن تربيته لأبنائه وحبه وعطائه منقطع النضير لأسرته وأقاربه عائلته الصغيرة من زوجته الفاضلة وأبنائه وبناته المميزين بعلمهم وعملهم وطيب أخلاقهم الى عائلته الموسعة حتى أقاربه في عموم فلسطين وخارجها الذين بجلوه واحترموه وأحبوه حبا عظيما.
الرجل صاحب المواقف المشرفة في قضايا شعبه وقع خبر وفاته كالصاعقة على المجتمع العربي كافة في البلاد فكانت جنازته مهيبة وشهد له كل من حضر بيت الأجر بالصدق والأمانة والتضحية في سبيل رفعة ورقي وأمن وأمان المجتمع العربي في البلاد،
كم من رجل يعد بألف رجل وكم من ألف يمرون بلا عداد
كان أبو يوسف رحمه الله صاحب رسالة. فقد آخى بين الأطياف وجمعها تحت خيمة واحدة. وعمل على ترسيخ المحبة بين أبناء الشعب الواحد، ونجح في جمع المتنورين من أبناء شعبه وبلده كفر مندا من المخلصين ورجال الدين والشخصيات الوطنية من جميع الأطياف. استقطب جميع ألوان الطيف من جميع أنحاء الوطن. كان الخط الوطني كان هو البوصلة التي حملها والتي سرنا على هديها، وعمل بلا كلل في سبيل إنجاح العمل البلدي ورفع مستوى الخدمات خلال عمله السياسي والتربوي في المناصب التي تقلدها طيلة مسيرة حياته.
رحل عنا فارس من الزمن الجميل وتركنا خلفه نتلمس الطريق ونمشي على خطاه نتعلم من ارثه ونتتلمذ من تاريخه ناصع البياض.
رحمك الله يا أبو يوسف لن ننسى ذكراك الطيبة مهما حيينا ونسأل الله ان يقدرنا على تخليد ذكراك بالشكل الذي يليق بمسيرتك الملهمة أعظم الله أجر كفرمندا جميعها وواسانا في مصيبتنا وجبر بخاطرنا وخفف عنا الم الفقد والفراق.
لا نقول الا ما يرضي الله أنا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
باسمي وباسم جميع الاهالي في كفرمندا ننعى مرة أخرى بكل حزن القائد أبو يوسف المغفور له بإذن الله ا ونسأل الله له الرحمة ويلهمنا جميعا الصبر وحسن العزاء والرضى بقضاء الله
ونتقدم منا جميعا باحر التعازي لعائلة قدح الكريمة باحر التعازي لمصابهم الجلل.
ربنا يصبر قلوبكم جميعا وعزاءكم جزاء الصابرين عند الله
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن على فراقك يا أبو يوسف
أنا لله وأنا اليه راجعون
أخوكم مؤنس طه عبد الحليم
رئيس المجلس المحلي